يتجه نادي ريال مدريد الإسباني نحو مواصلة مقاطعته لحفل جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، وذلك في ظل استمرار التوتر القائم بينه وبين الجهة المنظمة للجائزة، مجلة "فرانس فوتبول".
هذا التوجه يأتي امتدادًا لخلافات بدأت في النسخة السابقة من الحفل، حين مُنحت الجائزة للاعب الإسباني رودري، في وقت كان فيه النادي الملكي يترقب تتويج نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي قدم موسمًا استثنائيًا على المستويين المحلي والأوروبي.
خلافات العام الماضي تعيد التصعيد
القرار الذي اتخذته إدارة ريال مدريد بعد إعلان نتائج التصويت في العام الماضي كان حاسمًا، حيث غاب جميع ممثلي النادي عن الحفل، بما في ذلك اللاعبون والجهاز الفني والإداري، في خطوة عكست حجم الاستياء من تجاهل إنجازات فينيسيوس.
هذا الغياب لم يكن مجرد رد فعل عابر، بل جاء ليؤكد موقف النادي الرافض لما اعتبره ظلمًا في التقييم.
محاولات المصالحة لم تُثمر
ورغم أن النادي حاول لاحقًا فتح قنوات تواصل مع المجلة المنظمة بهدف تهدئة الأجواء، إلا أن صحيفة "ماركا" الإسبانية كشفت أن الاجتماعات التي جرت بين الطرفين لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، ما يعزز من احتمالية استمرار المقاطعة في نسخة هذا العام من الحفل، ويؤكد أن الأزمة لا تزال قائمة دون حلول.
ترشيحات قوية وسط غياب محتمل
الحفل المنتظر سيُقام في العاصمة الفرنسية باريس خلال الشهر الجاري، ويشهد ترشيحات بارزة من ريال مدريد، تشمل جود بيلينغهام، كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، إلى جانب ترشيح الحارس تيبو كورتوا لجائزة أفضل حارس مرمى، وترشيح فريق السيدات في النادي ضمن الفئات النسائية. ورغم هذه الترشيحات، فإن الحضور الرسمي للنادي لا يزال غير محسوم، ما يهدد بغياب أحد أكثر الأندية تأثيرًا في تاريخ الجائزة.
غياب ريال مدريد يغيّر ملامح الحفل
في حال تأكد غياب ريال مدريد عن الحفل، فإن ذلك سيمنح الحدث طابعًا مختلفًا، خاصة في ظل استمرار الخلافات التي بدأت منذ الموسم الماضي ولم تُحل حتى الآن. هذا التوتر يعكس أزمة ثقة عميقة بين النادي والمجلة المنظمة، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، لا سيما أن ريال مدريد يُعد من أكثر الأندية تتويجًا بهذه الجائزة عبر تاريخها الممتد.