"تصريحات ديدييه ديشامب بعد فوز فرنسا الصعب على آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026، وردّه على صافرات جماهير باريس ضد أدريان رابيو، مع تفاصيل غياب تشواميني وفرصة كوني في التشكيلة"
أبدى ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، استياءه الشديد عقب الفوز الصعب الذي حققه فريقه على منتخب آيسلندا بنتيجة 2-1 مساء الثلاثاء على ملعب بارك دي برانس، في ثاني انتصارات "الديوك" ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بعدما شابت اللقاء صافرات استهجان من جماهير باريس ضد لاعب الوسط أدريان رابيو.
رابيو، الذي نشأ كرويًا في صفوف باريس سان جيرمان وسبق له ارتداء قميص أولمبيك مارسيليا، كان هدفًا لصافرات الاستهجان منذ لحظة إعلان التشكيلة الأساسية، في مشهد أعاد للأذهان ما حدث سابقًا مع عثمان ديمبيلي.
وعند دخوله أرض الملعب في الدقيقة السبعين، واصل جزء من الحضور إطلاق الصافرات مع كل لمسة له للكرة.
Les sifflets pour l'entrée en jeu d'Adrien Rabiot lors de France-Islande 🇫🇷🇮🇸 pic.twitter.com/CDad3jWO3y
— JS Grond-Tran (@JS_Grond) September 9, 2025
ديشامب أوضح بعد المباراة أنه لم يسمع الصافرات الموجهة له شخصيًا لأنه كان في غرفة الملابس حينها، مرجحًا أن ما حدث مع رابيو كان مشابهًا، وأكد أن وجود مشجعين لباريس سان جيرمان في الملعب أمر طبيعي، لكن استهداف لاعب يمثل المنتخب الوطني أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن ما جرى جاء من فئة محدودة من الجماهير رغم معرفته بحساسية المنافسات بين الأندية.
وأضاف المدرب الفرنسي أن رابيو تمكن في آخر كرة له بالمباراة من إعادة الحماس للجميع، مؤكدًا أنه لا يرغب في انتقاد الجمهور، لكنه شدد على أن "الجمهور الحقيقي" هو الذي يدعم المنتخب، وأنه لا يمكن اختيار اللاعبين المشاركين بناءً على مكان إقامة المباراة.
وسيفتقد ديشامب في المباراة المقبلة أمام أذربيجان يوم 10 أكتوبر لاعب الوسط أوريلين تشواميني، الذي تعرض للطرد أمام آيسلندا، وقد يمتد غيابه أيضًا إلى المواجهة الثانية أمام المنتخب الآيسلندي بعد ثلاثة أيام في ريكيافيك.
وفي ظل هذا الغياب، قد يمنح المدرب الفرصة لمانو كوني، الذي بدأ يفرض نفسه في تشكيلة الفريق بحسب وصف مدربه، ليشكل ثنائيًا في خط الوسط إلى جانب رابيو.