تتزايد التكهنات في الصحافة الفرنسية حول اقتراب زين الدين زيدان، المدير الفني الأسبق لريال مدريد وأحد أبرز أساطير كرة القدم، من تولي مهمة تدريب منتخب فرنسا خلفًا لديديه ديشامب بعد نهاية مشوار كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ديشامب، الذي يقود الديوك منذ عام 2014، حقق مسيرة حافلة تضمنت الوصول إلى نهائي يورو 2016 والخسارة أمام البرتغال، ثم التتويج بكأس العالم 2018 على حساب كرواتيا، قبل أن يبلغ نهائي مونديال قطر 2022 ويخسر أمام الأرجنتين.
أما زيدان، الذي غاب عن الساحة التدريبية منذ رحيله عن ريال مدريد في ولايته الثانية عام 2021، فقد صنع تاريخًا استثنائيًا مع النادي الملكي، حيث حصد لقب الدوري الإسباني مرتين، والسوبر الإسباني مرتين، ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، إضافة إلى السوبر الأوروبي مرتين وكأس العالم للأندية مرتين، وذلك خلال فترتي عمله بين 2016 و2021.
ويملك زيدان إرثًا ذهبيًا كلاعب، إذ قاد فرنسا للتتويج بكأس العالم 1998 على أرضها بعد الفوز على البرازيل بثلاثية نظيفة سجل منها هدفين برأسه، كما أحرز لقب يورو 2000.
ووفقًا لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن زيدان يحظى بدعم ورغبة العديد من لاعبي المنتخب في العمل تحت قيادته، بينما يفضل هو الانتظار حتى يتسلم رسميًا مهامه قبل بدء التواصل المباشر معهم، على أن تكون أول حصة تدريبية فرصة للقاء المنتظر.
كما أوضحت الصحيفة أن كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، يتطلع بشغف للعب تحت قيادة زيدان، في ظل العلاقة المميزة التي تجمعهما، ومع اقتراب أقل من عام على انطلاق المونديال، يترقب الشارع الرياضي الفرنسي لحظة الإعلان التي قد تفتح فصلًا جديدًا في تاريخ المنتخب.