أنهى المنتخب البرازيلي مشاركته في تصفيات كأس العالم 2026 بخسارة مفاجئة أمام منتخب بوليفيا بنتيجة هدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين يوم الثلاثاء 9 سبتمبر، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات، على ملعب مدينة إل ألتو الذي يقع على ارتفاع شاهق يبلغ 4,150 مترًا فوق سطح البحر.
منذ اللحظات الأولى، بدا واضحًا أن المنتخب البرازيلي يعاني من ضعف في اللياقة البدنية وغياب الانسجام، خاصة مع اعتماد المدرب كارلو أنشيلوتي على مجموعة من اللاعبين الاحتياطيين، وهو ما انعكس سلبًا على الأداء العام للفريق.
وقبل نهاية الشوط الأول، ارتكب برونو غيماريش خطأ دفاعيًا داخل منطقة الجزاء، أدى إلى احتساب ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو، ترجمها ميغيليتو إلى هدف التقدم لصالح بوليفيا.
ويُعد هذا الهدف الأول الذي تستقبله شباك البرازيل تحت قيادة أنشيلوتي، بعد ثلاث مباريات حافظ فيها على نظافة مرماه أمام الإكوادور وباراغواي وتشيلي.
وفي الشوط الثاني، حاول أنشيلوتي تعديل الأمور بإشراك أسماء بارزة مثل ماركينيوس ورافينيا وإستيفاو، لكن الأداء ظل باهتًا، ولم يتمكن الفريق من تشكيل أي تهديد حقيقي على مرمى الخصم.
وفي اللحظات الأخيرة، تألق الحارس أليسون وأنقذ مرماه من هدف ثانٍ كان سيضاعف من حجم الخسارة.
بهذه النتيجة، توقف رصيد المنتخب البرازيلي عند 28 نقطة، محققًا ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات مقابل ست هزائم، بنسبة نجاح بلغت 51.85%.
وتُعد هذه الحصيلة الأسوأ في تاريخ مشاركات البرازيل ضمن نظام الدوري الكامل لتصفيات أمريكا الجنوبية، المعتمد منذ عام 1996، حيث لم يسبق للمنتخب أن أنهى التصفيات بأقل من 30 نقطة. وكانت أسوأ حملة سابقة له في عام 2002، عندما جمع 30 نقطة فقط.
تصفيات 2026 كشفت عن تراجع واضح في أداء البرازيل، سواء من حيث عدد الانتصارات (8 فقط من أصل 18 مباراة)، أو عدد الهزائم (6)، بالإضافة إلى استقبال الفريق لـ17 هدفًا، وهو رقم غير معتاد بالنسبة لتاريخ المنتخب.
ورغم هذه النتائج، تأهلت البرازيل إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد أن احتلت المركز الخامس في جدول الترتيب، خلف كل من الأرجنتين (38 نقطة)، والإكوادور (29 نقطة)، وكولومبيا وأوروغواي (28 نقطة لكل منهما، مع أفضلية في فارق الأهداف).
ولو كانت التصفيات تعتمد على النظام السابق، لاضطرت البرازيل لخوض الملحق المؤهل. لكن بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقًا، أصبح لاتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) ستة مقاعد مباشرة، بالإضافة إلى مقعد سابع يخوض صاحبه الملحق، والذي ذهب هذا العام إلى بوليفيا بعد أن جمعت 20 نقطة.
منذ نهاية كأس العالم 2022، شهد المنتخب البرازيلي حالة من عدم الاستقرار الفني، حيث تعاقب على تدريبه أربعة مدربين هم رامون مينيزيس، فرناندو دينيز، دوريفال جونيور، وأخيرًا كارلو أنشيلوتي.
كما شهد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تغييرات إدارية، بعد إقالة الرئيس إدنالدو رودريغيز وتولي سامير شود رئاسة الاتحاد.
ومن المقرر أن يعود المنتخب البرازيلي إلى المنافسات الدولية خلال فترة التوقف الدولي في شهر أكتوبر المقبل، حيث سيخوض مواجهتين وديتين أمام منتخبي كوريا الجنوبية واليابان، وتقام المباراتان في القارة الآسيوية.
خسارة منتخب البرازيل أمام بوليفيا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026، تفاصيل المباراة، أداء الفريق تحت قيادة أنشيلوتي، وتأهل البرازيل بصعوبة إلى المونديال رغم أسوأ حملة في تاريخ التصفيات