من المتوقع أن يغيب أوريلين تشواميني، لاعب وسط نادي ريال مدريد، عن التجمع المقبل للمنتخب الفرنسي، وذلك نتيجة لعقوبة إيقاف محتملة عقب طرده في المباراة التي جمعت فرنسا بآيسلندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، والتي انتهت بفوز "الديوك" بنتيجة 2-1.
اللاعب تلقى بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 68 بعد تدخل عنيف على ساق جون داغور ثورستينسون، ما أدى إلى استبعاده تلقائيًا من اللقاء القادم، وقد تزداد مدة الإيقاف بناءً على تقييم لجنة الانضباط لخطورة التدخل.
المنتخب الفرنسي يستعد لمواجهة أذربيجان في العاشر من أكتوبر المقبل، قبل أن يسافر إلى آيسلندا في الثالث عشر من الشهر ذاته، ضمن منافسات التصفيات المؤهلة للمونديال.
ورغم أن الإيقاف الحالي يمنع تشواميني من المشاركة في المباراة الأولى، إلا أن العقوبة قد تمتد لتشمله في المواجهة الثانية أيضًا، مما يشكل تحديًا إضافيًا للمدرب ديدييه ديشان في ظل أهمية اللاعب المتزايدة في تشكيلته.
تشواميني عاش موسمًا صعبًا مع ريال مدريد، حيث تم توظيفه في بعض الفترات كمدافع مركزي من قبل المدرب كارلو أنشيلوتي، ومرّ بفترات من التراجع والثقة المهزوزة.
إلا أنه تمكن مؤخرًا من استعادة مستواه الحقيقي في خط الوسط، حيث أظهر دقة فنية متجددة، وحضورًا بدنيًا قويًا، وقدرة عالية على قراءة مجريات اللعب، ما جعله يعود ليكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب الفرنسي.
غياب تشواميني عن المباريات المقبلة سيكون بمثابة خسارة كبيرة للمنتخب، خاصة وأنه في مرحلة استعادة الثقة والتألق، ويقدم أداءً يعكس تطورًا واضحًا في مستواه.
ومع ذلك، فإن موقعه في قائمة المنتخب، في حال تأهل فرنسا إلى كأس العالم، لا يزال محفوظًا، ولا يبدو أن هذه العقوبة ستؤثر على فرصه في التواجد ضمن التشكيلة النهائية للبطولة.