عمان تتفوق على قطر بهدفين في مباراة مثيرة بكأس الخليج


في مباراة مثيرة، تمكن المنتخب العماني من تحقيق فوز ثمين على المنتخب القطري، حيث انتهت المباراة بفوز عمان بهدفين لهدف، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من كأس الخليج الـ26 في الكويت. وبهذا الانتصار، اعتلت عمان صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، بينما لا يزال رصيد قطر نقطة واحدة، في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الكويت والإمارات.

في بداية المباراة، طغى التحفظ الدفاعي على أداء الفريقين، مما أدى إلى انسداد زوايا التمرير. ومع مرور الوقت، وتحديداً بعد الدقيقة 15، بدأ المنتخب العماني في استغلال الأطراف، حيث تمكن من خلق فرصة تهديفية من الجهة اليمنى، لكن عمر المالكي تأخر في التسديد، مما أتاح للدفاع فرصة للتشتيت.

تمكن اللاعب من تسجيل هدف التعادل لعمان في الدقيقة 20 بعد تنفيذ الركلة بنجاح. ومن الدقيقة 25، بدأ المنتخب القطري بتطبيق أسلوب "الدفاع المتقدم"، لكن لاعبي المنتخب العماني استطاعوا تجاوز هذا الدفاع عدة مرات، مما أدى إلى تكرار الهجمات المعاكسة، خصوصاً من الجهة اليمنى.

أظهر المدير الفني رشيد رضا اعتماده على اللاعب جميل اليحمدي في تطوير اللعب المباشر من المناطق الخلفية إلى أحد الأجنحة الهجومية. واستمر السيناريو القطري في الاستحواذ على الكرة خلال النصف الأول من المباراة، بينما كانت المرتدات العمانية تلوح في الأفق. وقد دفع ذلك المنتخب القطري إلى محاولة التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن هذه التسديدات لم تكن دقيقة، كما تجلى في تسديدة جاسم جابر في الدقيقة 36.

في الدقيقة 38، اقترب عبدالرحمن المشيفري من تسجيل الهدف الثاني لعمان، حيث قام أمجد الحارثي بتمرير كرة عرضية بعد اختراقه من الجهة اليمنى، لكن المشيفري سدد الكرة بجوار العارضة رغم قربه من المرمى بمسافة لا تتجاوز 10 ياردات. ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، عانى المنتخب القطري من صعوبة في اختراق الدفاعات العمانية، التي واجهت تحدياً كبيراً في الدقيقة 44 بعد خروج لاعب الوسط أرشد العلوي بسبب الإصابة.

في الشوط الثاني، بدأ المنتخب العماني بقوة، حيث تمكن عصام الصبحي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 52، ليعزز موقعه في صدارة هدافي البطولة برصيد 3 أهداف، بعد أن سجل هدفه الأول في المباراة السابقة ضد الكويت. استمر إيقاع المباراة كما كان في نهاية الشوط الأول، حيث سيطرت قطر على الكرة بشكل سلبي بينما كانت عمان تنفذ هجمات سريعة. ومع ذلك، أثر خروج عصام الصبحي مصاباً في الدقيقة 84 على الأداء الهجومي للمنتخب العماني، الذي اضطر للتركيز على الدفاع في الدقائق الأخيرة.

في الدقيقة 86، اقترب المنتخب القطري من إدراك التعادل في أخطر فرصه، عندما سدد جناحه الأيمن عبدالرحمن مصطفى كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن العارضة حالت دون تحقيق ذلك.

في الوقت بدل الضائع الذي امتد لست دقائق، لجأ المنتخب العماني إلى استهلاك الوقت من خلال التمريرات القصيرة والمتكررة، وهو ما نجح اللاعبون في تنفيذه بشكل متميز، مما أضفى لمسة جمالية على الأداء السريع والممتع للأحمر خلال المباراة.

شكرا لك على التعليق